![]() |
| مأساة تهز مدينة الحسيمة.. الفنان مصطفى سوليت يُحرق في الشارع العام والتحقيقات متواصلة. مصدر الصورة: unsplash |
شهدت مدينة الحسيمة صباح يوم الثلاثاء 7 أكتوبر، حادثًا صادمًا ومؤلمًا هز الرأي العام المحلي والوطني، بعدما أقدم شخص على سكب مادة قابلة للاشتعال على جسد الفنان الموسيقي مصطفى سوليت وإضرامه بالنار، في حادثة أثارت صدمة وذهول سكان مدينة الحسيمة وكل من كان حاضرًا أثناء وقوع الواقعة المؤلمة.
![]() |
| تفاصيل حادثة حرق
الفنان مصطفى سوليت في مدينة الحسيمة. مصدر الصور: unsplash |
تفاصل الحادثة
وفقًا لمصادر محلية، فالاعتداء وقع بالقرب من أحد المقاهي الموجودة في شارع الزلاقة بمدينة الحسيمة، إذ قام الجاني بسحل ضحيته من داخل المقهى، قبل أن يعمد إلى سكب مادة قابلة للاشتعال وإضرام النار فيه أمام أنظار المارة ليتدخل بعد ذلك عدد من المواطنين بسرعة، حيث تمكنوا من إطفاء النيران وإنقاذه الضحية الذي كان في حالة حرجة
تقول بعد المعطيات أن الفنان مصطفى سوليت يعاني من إعاقة بدنية لم تمكنه من الدفاع عن نفسه أو الهروب من المعتدي الأمر الذي تسبب له في حروق خطيرة من الدرجة الثالثة وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بآيت يوسف وعلي لتلقي الإسعافات الأولية والعلاجات الضرورية
![]() |
نقل الفنان مصطفى سوليت
للعلاج من الحسيمة إلى طنجة. مصدر الصورة:
google map |
نقل الضحية إلى طنجة للعلاج وتدخل السلطات
بسبب خطورة الإصابة التي لحقت بالفنان
مصطفى سوليت، فقد قررت السلطات الصحية بجماعة ٱيت يوسف وعلي، الحسيمة نقله
إلى المستشفى الجامعي بمدينة طنجة، حيث تعذر تتبع حالته طبيًا داخل مستشفى
الحسيمة، بسبب عمق الحروق التي طالت أجزاء واسعة من جسده.
وقد أصدر عامل إقليم الحسيمة، السيد حسن زيتوني، تعليمات عاجلة تقضي بتوفير كل الإمكانيات الضرورية لتأمين عملية نقل الفنان مصطفى سوليت في أفضل الظروف، مع الحرص على تتبع وضعه الصحي لحظة بلحظة
شملت التعليمات توفير سيارة إسعاف مجهزة ومرافقة طبية مختصة لضمان نقله بأمان نحو مدينة طنجة، إضافة إلى متابعة دقيقة لحالته من طرف الطاقم الطبي خلال الرحلة، تأكيدًا على حرص السلطات الإقليمية على ضمان استقرار وضعه الصحي وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة.
![]() | |
|
فتح تحقيق قضائي وتوقيف الجاني
أعلنت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالناظور عن فتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة المأساوية، وذلك للوقوف على جميع ملابسات الحادثة ودوافعها
وأوضحت النيابة العامة، في بلاغ رسمي، أنها أمرت بوضع الشخص المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظيرة لضرورة البحث، في انتظار انتهاء التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
ومازالت الأبحاث جارية تحت إشراف النيابة العامة، وأنه سيتم ترتيب الآثار القانونية المناسبة فور الانتهاء من التحقيقات وتحديد المسؤوليات بشكل دقيق.
![]() |
| الحالة الصحية للفنان مصطفى سوليت. مصدر الصورة: unsplash |
الحالة الصحية للفنان "سوليت"
حسب معطيات جديدة من داخل المستشفى الجامعي بمدينة طنجة، فإن الفنان الموسيقى مصطفى سوليت في غيبوبة داخل قسم الإنعاش، ويعاني من حروق خطيرة من الدرجة الثالثة، تستدعي عناية طبية مركزة ومتابعة دقيقة من طرف الأطباء المختصين.
![]() |
| ردود الفعل واستنكار واسع حول حادثة حرق الفنان مصطفى سوليت. مصدر الصورة: unsplash |
ردود الفعل واستنكار واسع
أثارت هذه الجريمة المروعة استنكار
وغضب بين سكان مدينة الحسيمة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد
انتشار فيديو على هذه المنصات يوثق التفاصيل الكاملة للحادثة وقد عبر الناس عن صدمتهم
واستنكارهم العميق لهذا الفعل الإجرامي الذي لحق فنان موسيقي معروف
وقد اعتبر
الكثير من المتابعين أن ماجرى هو تدهور خطير في السلوك الإنساني ويستدعي تدخلاً
صارمًا من قبل السلطات لضمان العدالة وردع وعدم حدوث منثل هذه الأفعال في المستقبل
تضامن ساكنة الحسيمة ورواد مواقع
التواصل اللإجتماعي، يعكس الجانب الإنساني العميق الذي يطبع المجتمع المغربي، حيث
تعالت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدعاء بالشفاء العاجل له
ولمتابعة الجاني قضائيًا حتى ينال جزاءه العادل
بينما ذهب بعض المتابعين في التعليقات على متابعت كل من كان حاضرًا في الحادثة ولم يحرك ساكنا وهو يشاهد الضحية تلتهمه النار بل إن البعض وثق الحادث المفجع بهاتفه دون القيام بأي مساعدة لإخماد النار المشتعلة في جسد الضحية في مشهد يجسد "اللا مبالاة أمام المأساة"
![]() |
| ماذا يقول القضاء في من صور حادثة حرق الفنان مصطفى سوليت دون التدخل. مصدر الصورة: unsplash |
"اللا مبالاة أمام المأساة"ماذا يقول القضاء
عبر شريط فيديو نشرته جريدة هيسبريس الالكتروني على منصة انستغرام قالت فيه، "يعاقب الفصل 431 من القانون الجنائي بالحبس من أشهر3 إلى سنتين وغرامة من 2000 إلى 10 آلاف درهم كل من أمسك عمدًا عن تقديم مساعدة لشخص في خطر رغم استطاعته تقديم تلك المساعدة إما بتدخله الشخصي وإما بطلب الإغاثة دون تعريض نفسه أو غيره لأي خطر"
ويبقى هذا الحادث
الأليم ناقوس خطر يدق أبواب الضمير الإنساني، ويدعوا إلى تعزيز الوعي
المجتمعي ضد كل أشكال العنف والتعدي على سلامة الأشخاص.
المصدر:
hespress + madar21 + hadatpress






