الشرطة التركية تداهم مصنعا ينتج مياه زمزم مغشوشة جنى 2.5 مليون دولار

كأس ماء بجانبه وعاء تمر ومسبحة وسجادة صلاة، وصنبور مياه
كأس ماء بجانبه وعاء تمر ومسبحة وسجادة صلاة، وصنبور مياه. مصدرالصور :unsplash

تمكنت الشرطة التركية من القبض على صاحب مصنع لإنتاج عبوات مياه زمزم يزعم أنها مياه أصلية، تأتي من مكة المكرمة وتقول بعض التقارير أن أرباح هذا المصنع قدرت بـ 90 مليون ليرة تركية ما يُعادل نحو 2.5 مليون دولار من هذه التجارة المغشوشة "مياه زمزم المغشوش"

وقد أغلقت الشرطة التركية المصنع الذي كان ينتج يوميا أطنانا من المياه المغشوشة حيث أن المصنع كان يخلط مياه الصنبور مع نكهات صناعية موهما الناس في الأسواق على أنها مياه زمزم أصلية تأتي من السعودية

فرقة مكافحة التهريب والجرائم المنظمة، مديرية أمن أضنة
فرقة مكافحة التهريب والجرائم المنظمة، مديرية أمن أضنة. مصدر الصورة: unsplash

القاء القبض 

استطاعت السلطات التركية بعد المداهمة التي نفذتها فرق مكافحة التهريب والجرائم المنظمة التابعة لمديرية أمن أضنة من إلقاء القبض على صاحب المصنع الذي يقع في مدينة أضنة جنوب تركيا والذي كان يبيع مياه صنبور على أنها مياه زمزم أصلية

العملية أسفرت عن اكتشاف مكان المصنع الغير قانوني في مستودع بحي أككابي في منطقة سيهان، بعض التقارير الأخرة تقول أنه كان يخلط مياه زمزم المستوردة من مكة المكرمة مع مياه الصنبور،

ليتم تعبأتها وإرسالها إلى جميع المناطق التركية، وعندما قبضت الشرطة التركية على المتهم الرئيسي في هذه العملية وهو صاحب المصنع قال "كنت أبيع جميع علب المياه.. هذا يعني أن الزبائن راضون لأنني لم أتلق أي شكوة منهم" 

قال أيضا في التحقيقات أنه بدأ في تعبئة مياه زمزم المزيفة منذ نحو 5 أشهر، وأنه كان يستفيد من الطلب المرتفع على مياه زمزم لتحقيق أرباح مالية ضخمة، وقد أعترف بشكل صادم على أن أغلب عبوات مياه زمزم المزيفة التي تباع في تركيا تعود لمصنعه، وماتزال الشرطة التركية تقوم بتحقيقاتها في القضية 

حيث صادرت كميات مياه زمزم المغشوشة الموجودة في المستودع من أجل إتلافها وقد تم إغلاق المصنع و يتوقع اتخاد إجراءات قانونية إضافية ضد المتورطين في هذا العمل الغير قانوني.

أرباح تقدر بـ 600.000 ليرة من ماء زمزم مغشوش
أرباح تقدر بـ 600.000 ليرة من ماء زمزم مغشوش .مصدر الصورة: unsplash

أرباح ضخمة

أوضحت بعض التقارير أن المتهم كان يجني أرباحا ضخمة يوميا تقدر بـ 600.000 ليرة من وراء بيع الماء المغشوش حيث كان ينتج 20 طنًا من مياه زمزم المغشوشة يوميًا في المستودع وكانت تعبأ تلك المياه في عبوات بلاستيكية تجارية مختلفة الأحجام، عليها ملصقات مكتوبة ببعض الحروف العربية من أجل خداع و كسب مشاعر ملايين من المستهلكين المسلمين الذين ينخدعون بكونها مياه زمزم أصلية قادمة من مكة المكرمة 

و قد أظهرت بعض الصور التي أخذت من المستودع وقد نشرتها وسائل إعلام محلية، كميات كبيرة من العبوات المختلفة الأحجام كبيرة أو صغيرة، للاستخدام الشخصي أو العائلي، و جميعها تحمل الملصقات المكتوبة باللغة العربية وهي نفسها العبوات المعروضة في الأسواق التركية.

استيراد ماء زمزم عبر شاحنات من السعودية إلى حي أككابي في منطقة سيهان بأضنة
استيراد ماء زمزم عبر شاحنات من السعودية إلى حي أككابي في منطقة سيهان بأضنة. مصدر الصورة:unsplash/Google Maps

أنشطة غير قانونية 

اتضح أن صاحب المستودع محمد بلال ج، كان يستورد مياه زمزم عبر شاحنات كبيرة وفي تقرير آخر عبر سيارات قادمة من السعودية ويقوم بمزجها مع مياه الصنبور، هذا كله داخل المستودع الواقع بحي أككابي في منطقة سيهان في مدينة أضنة تم يتم تعبأتها في عبوات حيث كانت ترسل في الأول هذه العبوات من أضنة إلى مدينة إسطنبول

من تم توزع على المناطق التركية الأخرى حيث كانت تباع في الأسواق والمتاجر التركية، وفي أثناء هذه المداهمة تم ضبط قرابة نحو 16 ألف لتر من المياه المغشوشة، والزجاجات و300 لفة من ملصقات الزجاجات.

تزايد الأنشطة الغير قانونية في المناسبات الدينية
تزايد الأنشطة الغير قانونية في المناسبات الدينية. مصدرالصورة: unsplash

المناسبات الدينية

يجدر الذكر أن مثل هذه الأنشطة الغير قانونية و التي تصاحب أي عمل له علاقة بالمناسبات الدينية أو ذكرى دينية عند المسلمين أو غير المسلمين نجد تزايد الطلب من قبل الشعوب على اقتناء حاجياتهم في تلك الفترة فعلى سبيل المثال نجد الطلب يتزايد بشكل كبير على عبوات مياه زمزم في الأسواق بشكل كبير في موسم الحج و التوابل في عيد الأضحى 

حيث يزداد الطلب في هذه الفترة على حاجيات دون أخر هذا يجعل من تفشي مثل هذه الأنشطة الغير قانونية أمرًا واردًا بشكل كبير، فقط يبقى دور المستهلك في اليقظة في مثل هذه المناسبات و توخي الحذر في الأسواق.

المصدر: 

مواقع

تعليقات